شهدت مدينة الشماعية، صباح اليوم الإثنين، حادثة مأساوية جديدة داخل الوسط المدرسي، بعدما توفي مدير ثانوية إثر تعرضه لاعتداء عنيف من طرف تلميذ داخل المؤسسة التعليمية التي يشرف على إدارتها.
مصادر من عين المكان أفادت أن الحادث وقع عندما ضبط المدير التلميذ متلبساً باستعمال هاتفه المحمول خلال إجراء امتحان، حيث طالبه بتسليم الجهاز، ليدخل الطرفان في مشادّة تحولت سريعاً إلى اعتداء جسدي عنيف، وجه خلاله التلميذ ضربات قوية للمدير، أسقطته أرضاً وجعلته في حالة حرجة.
وقد تم نقل الضحية إلى المستشفى في محاولة لإنقاذ حياته، غير أن الإصابات التي تعرض لها كانت بالغة، ليفارق الحياة متأثراً بجروحه صباح اليوم، في مشهد صادم هزّ المؤسسة التعليمية وأدخل زملاءه وتلامذته في حالة من الذهول والحزن.
هذه الواقعة الدامية تأتي في ظرف زمني لا يتجاوز 24 ساعة من حادث مشابه وقع بمدينة أرفود، كانت ضحيته أستاذة لفظت أنفاسها الأخيرة بعد تعرضها لاعتداء هي الأخرى، ما يسلط الضوء مجدداً على اتساع رقعة العنف داخل المؤسسات التعليمية.
وتعالت في أعقاب الحادث أصوات مهنيي القطاع والمجتمع المدني، مطالبة بضرورة التعجيل باتخاذ إجراءات صارمة لحماية نساء ورجال التعليم، وتعزيز الأمن المدرسي، ووضع حد لتنامي ظاهرة العنف في فضاءات يفترض أن تكون آمنة ومحصنة للتعلم والتربية.