أسدلت محكمة تمارة الابتدائية، مساء الخميس 10 أبريل 2025، الستار على واحدة من أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام المغربي مؤخرًا، والمعروفة إعلاميًا بـ”قضية صفعة القائد”، وذلك بعد جلسات مرافعة مطولة بين دفاع المتهمين والنيابة العامة.
وأصدرت المحكمة حكمًا يقضي بإدانة المتهمة الرئيسية، المعروفة بالحرف “ش”، بالسجن النافذ لمدة سنتين، بعد متابعتها بتهمة الاعتداء على رجل سلطة برتبة قائد أثناء تأدية مهامه، في واقعة وثقها مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
كما قضت المحكمة بالسجن النافذ لمدة سنة واحدة في حق زوج المتهمة، فيما أدين متهمان آخران بستة أشهر حبسا نافذًا لكل منهما، لتورطهم في المشاركة في الواقعة وإثارة الفوضى أمام مقر الملحقة الإدارية المعنية.
وفي الشق المدني، تنازلت وزارة الداخلية عن المطالبة بأي تعويض مادي، مكتفية بطلب درهم رمزي، فيما أصر القائد المتضرر على متابعة المتهمين، ما أدى إلى استمرار الإجراءات القضائية إلى حين النطق بالحكم.
وكانت القضية قد أثارت تفاعلاً واسعًا بين المواطنين، بعد تداول مقطع الفيديو المثير للجدل، ما دفع الجهات المختصة إلى فتح تحقيق معمق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق جميع المتورطين.
