كشفت شكاية تقدّمت بها سيدة ضد زوجها تتهمه فيها بالتعنيف، تفاصيل صادمة تحولت فيها المشتكية من ضحية إلى متهمة، بعد أن فضحت التحقيقات ضلوعها في إنتاج وترويج محتويات إباحية مقابل مبالغ مالية.
وحسب ما أوردته يومية “الصباح” في عددها لنهاية الأسبوع، فقد أحيلت السيدة البالغة من العمر 35 سنة، القاطنة بإقامة سكنية بمنطقة الهراويين بالدار البيضاء، على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الزجرية، الذي أمر بإيداعها سجن عكاشة (جناح النساء)، بعد ظهور معطيات خطيرة خلال التحقيق.
وأوضحت الصحيفة أن المعنية بالأمر استغلت غياب زوجها المتكرر، لتنسج علاقات متعددة مع رجال بالمنطقة، حيث كانت تصور مقاطع وأشرطة ذات طابع إباحي بواسطة هاتفها المحمول، وترسلها لأشخاص مقابل مبالغ مالية تتوصل بها عبر وكالات لتحويل الأموال. كما كانت، حسب المصادر ذاتها، تدّعي زيارة عائلتها لقضاء ليالٍ مع بعضهم، مستغلة مظهرها الخارجي وجاذبيتها.
الأخطر من ذلك، أن عناصر الدرك الملكي حجزت لدى المشتبه فيها مقاطع مصورة تظهر فيها وهي تمارس الجنس مع شباب، مقابل مبالغ مالية، ما كشف عن نشاط منظم لمحتوى إباحي محلي.
وتفجرت القضية بعدما لاحظ الزوج تصرفات غريبة لزوجته وإدمانها التام على الهاتف المحمول، ومحادثاتها الطويلة مع غرباء، ليطلب منها تسليمه الهاتف، وهو ما رفضته بشدة، مما فجّر خلافاً بين الطرفين تطور إلى استعمال العنف من جانب الزوج.
وسارعت الزوجة إلى تقديم شكاية بالتعنيف لدى مصالح الدرك بالهراويين، غير أن التحقيق مع الطرفين، خاصة مع تصريحات الزوج حول شكوكه في سلوك زوجته، ورفضها تمكينه من الهاتف، دفع المحققين إلى التحقق من الأمر، لتنكشف فضيحة من العيار الثقيل، جعلت الزوجة تمر من خانة الضحية إلى خانة الاتهام.
