تشهد بعض أحياء مدينة الدريوش انتشارا مقلقا لمخدر البوفا المعروف أيضا بـ كوكايين الفقراء والذي أصبح خطرا متزايدا يهدد الشباب حتى في ظل أجواء شهر رمضان المبارك هذه المادة المخدرة الرخيصة الثمن تروج بشكل غير قانوني مستغلة هشاشة فئات واسعة من المجتمع لاسيما الشباب الذين يعانون من البطالة والفراغ الاجتماعي
وفي شهادة حية لموقع أصوات الدريوش تحدث أحد المدمنين بحرقة عن تجربته مع البوفا كاشفا عن الأماكن التي يتم فيها ترويج هذا المخدر مشيرا إلى أنه يباع بشكل خفي وبطرق احتيالية حتى خلال نهار رمضان ويروي بأسى كيف بدأ مشواره مع الإدمان وكيف تغيرت حياته رأسا على عقب ليصبح أسيرا لهذه المادة القاتلة التي دمرت جسده وحياته الاجتماعية
ورغم مجهودات الجهات الامنية يبقى انتشار مخدر البوفا بالدريوش يشكل خطرا متزايدا يهدد الشباب حيث لا تزال بعض الأحياء تشهد ترويجه بشكل مقلق مما يطرح تساؤلات حول ضرورة تكثيف الجهود الأمنية والتوعوية للحد من هذه الظاهرة التي تنخر المجتمع خاصة خلال شهر رمضان المبارك
انتشار البوفا في عز الشهر الفضيل يعكس أزمة اجتماعية عميقة ويطرح تساؤلات حول دور المجتمع والجهات المسؤولة في مواجهة هذه الظاهرة التي تهدد مستقبل جيل بأكمله فهل ستكون هناك تحركات جادة للحد من هذا الخطر المتنامي أم أن الوضع سيزداد سوءا