شهدت جماعة عين الزهرة بإقليم الدريوش خلال الأيام الماضية تساقطات مطرية غزيرة لم تعرفها المنطقة منذ سنوات، بلغت ذروتها ظهر يوم الخميس 6 مارس الجاري، ما أدى إلى تشكل سيول جارفة اجتاحت بعض شوارع المركز، خصوصًا بالحي الإداري المحاذي للثانوية التأهيلية ودار الطالبة، كما تسببت في قطع الطريق الجهوية رقم 508، التي تعد شريانًا حيويًا يربط الجماعة بعدد من الدواوير والمراكز المجاورة.
وأمام هذا الوضع، تدخلت السلطات المحلية ومصالح الجماعة بشكل عاجل لإعادة فتح الطرق وتصريف المياه والأوحال، حيث سخرت الآليات المتوفرة وقامت بعمليات إزالة المخلفات، تحت إشراف رئيس الجماعة ميمون بزاوي، وبحضور رئيس دائرة الدريوش الجنوبية، وقائد قيادة عين الزهرة، إضافة إلى عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة التي عملت على تأمين المرور.
وأثارت هذه الفيضانات مجددًا إشكالية ضعف البنية التحتية بالمنطقة، إذ تعود أسباب تجمع المياه إلى منشأة فنية قديمة تابعة لمديرية التجهيز على مستوى الطريق الجهوية رقم 508، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى استعداد المنطقة لمواجهة مثل هذه التقلبات المناخية مستقبلاً، وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لتفادي تكرار السيناريو ذاته.
ويأمل السكان في أن تدفع هذه الكارثة السلطات المعنية إلى اتخاذ خطوات جدية لتحسين شبكة تصريف المياه وتعزيز البنية التحتية، لتجنب العزلة التي تعاني منها المنطقة مع كل اضطراب جوي تشهده المنطقة.
