متابعة
قالت صحيفة “إل كونفيدنسيال” الإسبانية، امس الاثنين، إن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل “ضحت” بإسبانيا من أجل جعل مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا خطوة أولى لتجاوز الخلاف الدبلوماسي بين الرباط وبرلين، عقب التطورات التي شهدتها العلاقات بين البلدين.
وقالت الصحيفة الإسبانية، في تقرير لها، ” إنه “على الرغم من أن الاجتماع كان على مستوى وزراء الخارجية، إلا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي وجهت الدعوات في النهاية، لم تدرج إسبانيا من بين 15 مشاركًا ضمنهم ليبيا نفسها، وجيرانها في شمال إفريقيا والولايات المتحدة وسلسلة من الدول الأوروبية، بما في ذلك هولندا وسويسرا.
ونقلت “إل كونفيدنسيال” الإسبانية، عن مصادر دبلوماسية مطلعة، “على تنظيم اجتماع برلين الثاني حول ليبيا، “إنه عند توجيه دعوة إلى المغرب، أرادت ميركل في يونيو القيام بحركة دبلوماسية من شأنها أن تمهد الطريق لتجاوز الأزمة بين بلادها والمغرب، حيث رأت أن وجود وفد إسباني من شأنه أن يزعج أولئك الذين كانت تحاول المصالحة معهم (الوفد المغربي)، حيث استبعدت ميركل توجيه دعوة المشاركة إلى وزيرة الخارجية الإسبانية.
وأشارت المصادر ذاته، أن “ألمانيا ضحت بإسبانيا في محاولة لطي الصفحة مع المغرب”، معتبرة أن “التفاتة ميركل كانت عديمة الجدوى، حيث رفض وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة الدعوة الألمانية، ولم يسافر إلى برلين”، مشددا في تصريحات صحفية، في 24 يونيو الجاري، أن “دور المغرب في أزمة ليبيا لم يبدأ في برلين ولا ينتهي في برلين”، مضيفا أن “المغرب لا يغير موقفه بناء على دعوته أم لا”.
ويعتقد متتبعون، أن ألمانيا حاولت من خلال دعوة المغرب إلى مشاركة في مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا، إلى تخفيف من تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وحكومة ميركل، في حين يؤكد آخرون أن المغرب، لا يحتاج إلى مشاركة في مؤتمرات دولية حول ليبيا، خاصة أنه سبق وأن احتضن 5 جولات من الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب، وآنذاك، توصل الطرفان إلى اتفاق حول آلية تولي المناصب السيادية، واستئناف الجلسات لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن تفعيل الاتفاق وتنفيذه.