يعيش إقليم الناظور على وقع ترقب كبير بعد مباشرة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقاتها مع رئيسة مصلحة البنايات والتجهيز بمديرية التعليم، في ظل حديث متزايد عن اختلالات كبيرة في مشاريع بناء وتجهيز المؤسسات التعليمية.
مصادر مطلعة أكدت أن الفرقة الوطنية حلت بمكتب رئيسة المصلحة يوم الثلاثاء الماضي، حيث قامت بمصادرة أجهزة معلوماتية وأرشيف خاص بالمصلحة، وسط تساؤلات عن أسباب تأخر تنفيذ قرار إعفائها، الذي ذُكر أنه مكتوب وموقع لكنه لم يُفعَّل حتى الآن.
الملف أثار جدلًا واسعًا على المستويين النقابي والإداري، مع تصاعد الاتهامات بوجود تجاوزات في صفقات البناء والتأهيل. هذا الجدل دفع لجانًا مختصة إلى زيارة المديرية سابقًا وإعداد تقارير حول هذه المشاريع، لتتوج بالتحقيقات الجارية التي أعادت القضية إلى الواجهة.
الشارع التعليمي في الناظور ينتظر بفارغ الصبر نتائج هذه التحقيقات، التي قد تكشف عن حقائق صادمة تهدد سمعة المديرية وتضعها أمام مسؤولية كبيرة لاستعادة الثقة.