شهدت سواحل الدريوش حادثة مأساوية جديدة مرتبطة بمحاولات الهجرة غير النظامية، حيث أعلن الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالإقليم عن غرق قارب للهجرة انطلق من سواحل المنطقة.
ووفقاً لتصريحات الجمعية، فقد غرق القارب في 28 نونبر 2024 بالقرب من ساحل أدرا بمحافظة ألميريا الإسبانية. كان القارب يقل 11 شخصاً، مما أسفر عن مصرع اثنين من الركاب، فيما تم إنقاذ شخصين، ولا يزال البحث مستمراً عن باقي المفقودين الذين يُرجح أنهم حاولوا السباحة باتجاه الساحل.
وأوضح الناجون أن القارب كان قد انطلق في 26 نونبر من شاطئ تازغين بهدف الوصول إلى الضفة الأوروبية. إلا أن الرحلة تحولت إلى كارثة بعد تعرض القارب لعطل خطير إثر اصطدامه بسفينة مساء اليوم التالي حوالي الساعة الثامنة، وذلك على بعد بضع كيلومترات جنوب ساحل أدرا.
ورغم تدخل فرق الإنقاذ الإسبانية وتعبئة جميع الوسائل المتاحة، لم تُسفر الجهود حتى الآن عن العثور على باقي المفقودين، مما يُثير المخاوف بشأن مصيرهم.
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة معاناة المهاجرين غير النظاميين والمخاطر التي يواجهونها في رحلات محفوفة بالمخاطر بحثاً عن حياة أفضل. ويطرح أيضاً تساؤلات حول الحاجة إلى تعزيز الجهود لمحاربة شبكات التهريب وتوفير حلول بديلة تُحسن من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المصدرة للهجرة.
