تواجه جماعة امطالسة انتقادات شديدة بعد غيابها الملحوظ عن اتفاقية الربط الفردي بالماء الصالح للشرب، التي وقعتها 11 جماعة أخرى تابعة للإقليم. هذا الغياب، رغم أن الجماعة تُعتبر الأكبر في المنطقة، أثار تساؤلات حادة حول أسباب عدم تفاعل مسؤوليها، لا سيما مع غياب ممثليها في جهة الشرق عن هذا الملف الهام.
عبر السكان عن قلقهم البالغ بشأن إمكانية استمرار جماعة امطالسة في عدم الانخراط في هذه المشاريع التنموية، خصوصًا في ظل الظروف المناخية القاسية والتحديات المتعلقة بتأمين مياه الشرب للمناطق الريفية. يُعتبر نقص الماء عائقًا رئيسيًا أمام تنمية الجماعة، حيث إن توفير المياه الصالحة للشرب يُعد عنصرًا حيويًا لدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومع تزايد الضغط السكاني وتراجع الموارد المائية، تواجه الجماعة تحديات تتطلب تحركات عاجلة لتأمين حقوق المواطنين في الحصول على المياه وتعزيز الجهود التنموية المستدامة.
تساءل المواطنون باستغراب عن دور جماعة امطالسة في هذا الملف، مُشيرين إلى أنه كان يُفترض أن تكون الجماعة من أوائل الموقعين على اتفاقيات مع جهة الشرق للاستفادة من المشاريع التنموية. هذا الغياب غير المتوقع يطرح العديد من علامات الاستفهام حول كيفية تسيير شؤون الجماعة وإدارة الموارد، خاصةً وأنها تُعد من الأكبر في المنطقة. واعتبر المواطنون أن تجاهل الجماعة لمثل هذه المبادرات أمر غريب وغير مبرر، في ظل الحاجة الملحة للمشاريع التي توفر المياه الصالحة للشرب وتحسن جودة الحياة.
وقد أشار كل من الحسين الشهبوني وفيصل الوكيلي في الدورة الأخيرة لشهر أكتوبر إلى هذه القضية، مؤكدين على ضرورة تفعيل دور الجماعة في هذا الملف المهم.
