فتحت وزارة الداخلية تحقيقات مكثفة حول سرقات محولات كهربائية في إقليمي برشيد ومديونة، بعدما تبين أن هذه السرقات قد تكون وراءها حسابات سياسية وانتخابية تهدف إلى تعطيل الإنارة العمومية في مناطق معينة.
ووفقًا للمعلومات الواردة من مصادر مطلعة، فإن لجنة خاصة تابعة للوزارة باشرت تحقيقاتها في المنطقة، في إطار جهودها لتتبع خيوط القضية التي أخذت أبعادًا معقدة. وتفيد المعلومات بأن هذه السرقات تم تنفيذها من قبل شبكات محترفة، قامت بتفكيك محولات كهربائية ضخمة للحصول على النحاس وبيعه في السوق السوداء، مستغلة هذا الوضع لتعزيز صورة تقصير بعض الجماعات الترابية أمام السكان.
وقد أكدّت اللجنة أن هذه العمليات قد نُفذت بواسطة تقنيين متخصصين، مما يزيد من تعقيد القضية ويفتح باب الشكوك حول وجود دوافع سياسية خلف هذه السرقات. وقد ترتب عن هذه الأعمال الإجرامية انقطاع خدمات حيوية في المناطق المتضررة، من بينها الإنارة العامة، المستشفيات، والمدارس، مما خلف خسائر كبيرة على مستوى البنية التحتية.
تعمل السلطات المحلية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، على تتبع هذه الشبكات، وتعقب المتورطين من خلال نقاط بيع النحاس المستخرج من المحولات المسروقة. وتشمل التحقيقات الحالية تفتيش المواقع التي تعرضت للسرقة وتحليل محاضر المعاينة المرفوعة من قبل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وفي ظل هذه الظروف، تستمر الجهود الأمنية في تعزيز الرقابة على الأبنية التي تحتوي على المحولات الكهربائية لمنع تكرار هذه العمليات التي تشكل خطرًا على الأفراد والممتلكات.




