يشهد إقليم الدريوش زيادة في ظاهرة استغلال الأطفال في التسول من قبل بعض النسوة، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك. وتُحرِم هذه الممارسات هؤلاء الأطفال من الاستمتاع بحياة طبيعية نظرًا لأنهم يُجبَرون على العمل في الشوارع لساعات طويلة دون أي حماية، وهو ما يعرضهم للعديد من المخاطر والأضرار الجسدية والنفسية.
وتتسبب هذه الظاهرة في مضايقات للزبائن أمام المحلات التجارية، خاصة في شارع الحسن الثاني بالدريوش، حيث يستغل الأطفال في التسول لجذب انتباه المتسوقين ودفعهم للتعاطف والتبرع.
ويعتبر التسول في الشوارع بالنسبة لبعض الأشخاص مهنة تدر عليهم أموالاً كثيرة، وذلك على حساب حياة هؤلاء الأطفال. ويتعرض الأطفال الذين يتم استغلالهم في التسول للعديد من المخاطر، مثل العنف والاعتداءات الجنسية والتحرش، إضافة إلى الإصابة بالأمراض والحوادث المرورية.
يستوجب هذا الوضع تدخل السلطات المعنية، من أجل حماية الأطفال المهددين بالاستغلال في التسول والقضاء على هذه الظاهرة السلبية التي تؤثر سلبًا على حياة الأطفال ومجتمعاتهم، عبر اتخاذ إجراءات من أجل مكافحة هذه الظاهرة، وذلك من خلال تعزيز الرقابة والمراقبة على الأماكن التي يتم فيها التسول، وتشديد العقوبات على المتورطين في استغلال الأطفال في التسول.
تزايد استغلال الأطفال في التسول بالدريوش: ظاهرة تهدد حياة الأطفال وتضايق الزبائن”
