رضا حمد الله
كحدنا موعد الانتخابات، وعادت للظهور كائنات لا تتقن من السياسة، إلا التمثيل واقتناص الفرص دفاعا عن مصالحها لا من أهدوها أصواتهم القنطرة الٱمنة للوصول لكرسي المسؤولية والرفع من الشأن الشخصي والمكانة الاجتماعية ولو كانت مرحلية مزيفة.
كائنات إنتخابية بينها وما ينبعث من تحت تراب منسي، تشابه ولو اختلفت الأحجام والألوان والأوزان. تختفي سنوات في جحرها مستمتعة ومتناسية قنطرة الوصول إلى أن تنهار كما تنهار الثقة. وتعود بعد أن تصبغ الوجه وتعد العدة لتمثيل وتشخيص أدوار خسيسة للنصب على ناخب طمعا في صوتهم المبحوح من شدة الأنين والانتظار.
أين كنتم طوال سنين نعيمكم؟، ألم تروا مظاهر البؤس والحاجة والاحتياج، أو أنكم كنتم عنها غافلون طالما أن لا شيء يهمكم غير مصالحكم. أما أنين الأرامل والمرضى وصراخهم وحاجتهم واحتياجهم، فلا دخل لها في اهتمامكم. خسئت نوايانا كنا خسئتم أيها الكائنات التي تقتات من وجع القرى وعشوائية المدينة، لتربي بطونا متدلية تبلع الأخضر واليابس.
ها قد عدتم وتجهزتم بالأدوات والوسائل الصالحة للنصب والاحتيال على مواطنين عزل، وليس لترميم ما تسببتم في عطبه. أليست لكم وجوه كي تحتشم فهذا العهد ليس عهدكم، فقد ولى زمن نتعايش فيه مع مثل كائناتكم الغريبة والمسلحة بالأنا المفرطة عوض التسلح بميكانيزمات الغيرة على الوطن.
اقتربت الانتخابات فهل ستكون فرصة لقطع الطريق أمام كائنات إنتخابية مستعدة لكل شيء إلا الدفاع عن مصالح مواطن محتاج لنخبة جديدة تسمع نبض ألمع وتتباه كما ابنيها همه وانتظاراته. ما لا يوجد في تلك الكائنات التي ٱن الأوان أن تنسحب في هدوء دون ضجيج ولا صراخ، فلم يعد لكم بيننا موطأ قدم يا كائنات تنبعث من تحت رماد التناسي.
تعليقات
0