زوارق أباطرة المخدرات “تحرر” جزرا محتلة قرب الناظور

rif category
زوارق أباطرة المخدرات "تحرر" جزرا محتلة قرب الناظور

حرر أباطرة المخدرات نقطا بحرية وجزرا مغربية تقع أمام سواحل الناظور من أيدي الجيش الإسباني، وتمكنوا من بسط نفوذهم عليها برسو زوارق سريعة وقوارب ترفيهية، مستعدة لنقل المخدرات.

وقال مصدر مطلع لـ “الصباح”، إن صورا وفيديو، تتوفر “الصباح” على نسخ منها، تؤكد تفوق أباطرة المخدرات على الجيش الإسباني في بعض الجزر والنقط البحرية المحتلة، إذ اكتفى بمعاينة “أسطول” تابع لخمس شبكات مخصصة لنقل المخدرات، ناهيك عن أجهزة حديثة مثل الرادارات.

وأوضح المصدر نفسه أن 61 زورقا سريعا وقاربا سياحيا حديثا رست، الجمعة الماضي، في خمس نقط بحرية، منها جزيرة “تشافارينا” المحتلة، قبالة جماعة رأس الماء، في انتظار تهريب كميات كبيرة من المخدرات، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أن معظم هذه الزوارق السريعة تتوفر على ثلاثة محركات بقوة 250 حصانا، في ملكية كبار بارونات المخدرات المتحدرين من الناظور، بينها “زودياك الشبح”، لصعوبة كشف تنقلاته، يعود لـ “س. ق”، وزورق آخر يعود لشبكة ينشط ضمنها الملقب بـ “إ. ق”، الذي يتحدر من حي ترقاع بالناظور، المبحوث عنه وطنيا في مجموعة من القضايا، المتعلقة بالتهريب الدولي للمخدرات.

وذكر المصدر ذاته أن خمس شبكات لتهريب المخدرات تتخذ من سواحل “تشافارينا” ملاذا آمنا وقاعدة لرسو الزوارق، المستعملة في عمليات تهريب الحشيش، في انتظار تنفيذ عملياتها، مشيرا إلى أن ارتفاع ثمن المخدرات في أوربا، منذ بداية جائحة كورونا، دفع بأباطرة المخدرات للمغامرة في جعل النقط البحرية منطلقا لعملياتهم، علما أن جزر “إشفارن”، وهي أرخبيل مكون من ثلاث جزر صغيرة تقع على بعد حوالي أربعة كيلومترات شمال سواحل إقليم الناظور، اعتادت استقبال زوارق سريعة وقوارب ترفيهية، وترسو أحيانا على مسافة قريبة من شواطئ “تيبودا” و”أدار” و”أرواد”، التي تصنف ضمن أجمل الشواطئ، قصد تنظيم حفلات صاخبة، يستهلك فيها المحتفلون الكوكايين ومختلف أنواع المخدرات والنبيذ.

يذكر أن الجيش الإسباني يستقر بثلاث جزر توجد على مسافة قصيرة من شواطئ الناظور، ويضم بين صفوفه عناصر من الحرس الإسباني والبحرية العسكرية الإسبانية وعساكر من الجيش البري، ويتم تزويده بالمعدات، وتتولى القيادة العليا بمليلية المحتلة التنسيق بين مختلف الأجهزة، علما أن إحدى الجزر بها معامل مخصصة لتجارب بيولوجية لبعض أنواع السموم، ويقصدها، مرة في الشهر، مختصون إسبان من أجل الدراسة، ناهيك عن يخوت إسبانية تشكل هاجسا لبعض الحقوقيين والجمعويين بالمنطقة، الذين يعتبرونها انتهاكا للسيادة المغربية، إضافة إلى إمكانية نقل عدوى فيروس كورونا إلى المتعاملين معها.

خالد العطاوي / الصباح

أضف تعليقك

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

الجمعة 9 مايو 2025 - 22:57

تقلبات جوية مرتقبة بهذه المناطق: زخات رعدية وبرد ورياح قوية بالأطلس، الريف، والجهة الشرقية

الجمعة 9 مايو 2025 - 22:08

في خطوة إنسانية مؤثرة: ناصر الزفزافي يزور والده المريض في الحسيمة

الجمعة 9 مايو 2025 - 21:00

في خطوة حازمة نحو الحكامة… رئيس جماعة الناظور يضع حداً لاستعمال سيارات الدولة خارج أوقات العمل

الجمعة 9 مايو 2025 - 17:49

ارتفاع عدد ضحايا انهيار عمارة سكنية بفاس إلى عشرة أشخاص واستمرار التحقيقات