تعيش مدينة فجيج، منذ أيام على إيقاع متسارع من الأحداث خاصة بمنطقة العرجة حيث توجد واحات النخيل غير بعيد عن خيام الجنود الجزائريين، الذين أمهلوا الفلاحين هناك بعد غد الخميس 18 مارس كحداقصى لمغادرة أرضهم وما فيها من نخيل و محصول تمر.
مصادر إعلامية، كشفت أن تعزيزات عسكرية مغربية حلت اليوم بمنطقة العرجة حيث توجد الواحات والوادي الذي يعد نقطة حدودية بين المغرب والجزائر.
وأفادت مصادرنا أن المسيرات بالمدينة مستمرة بشكل يومي، وتأخذ اشكالا متنوعة والاستعدادات جارية لتنظيم حراك في المنطقة احتجاجا على تطورات الوضع.
وأكدت المصادر ذاتها أن السكان المحليين وخاصة الفلاحين المتضررين يستعدون، لاتخاذ يوم 18 مارس الجاري، يوما للغضب، وذلك احتجاجا على العسكر الجزائري، الذي أمهلهم للمغادر في هذا التاريخ.
في سياق متصل دخلت جمعيات لأبناء المنطقة في الخارج على الخط، للتضامن مع السكان والمتضررين ’’الذين سوف تنتزع أراضيهم بشكل خاص’’.
وقالت جمعية أبناء فكيك بأمريكا الشمالية في بيان لها، إن ’’مسلسل اقتطاع أجزاء أخرى من المجال الحيوي الفلاحي بمدينة فكيك المحادي للحدود المغربية الجزائرية، متواصل.
وأضافت أن الأمر ابتدأ في منتصف السبعينات من القرن الماضي، حيث فقد سكانها كل من أراضي : الملياس، تاسرا، امغرور ،تزيرت، تامزوغت، امسلو، تاغيت و غيرها. ويأتي الان دور منطقة العرجة التي تشهد تطورات متسارعة و خطيرة. يضيف البيان.
وطالب أبناء فكيك بأمريكا الشمالية، السلطات المغربية بإيجاد حل فوري يحفظ حقوق الأطراف المتضررة .
وناشدوا في البيان ذاته، كل غيور على وطنه و كل ناصر للقضايا العادلة إلى التحرك بشتى الوسائل المشروعة و المتاحة لدعم فلاحي و مستغلي أراضي العرجة صونا لحقوقهم .’’
وتعود أزمة الحدود في المنطقة إلى اتفاقية 1972 التي صادق عليها البرلمان الجزائري ، ولم يصادق عليها نظيره المغربي، التي تشير إلى أن الحدود هي واد العرجة، اعتمادا على مسح طبوغرافي قام به الجيشان المغربي والجزائري.
لكن الاتفاقية وبحسب فاعلين بالإقليم، تضمنت أيضا معلومات ضبابية تتحدث عن الواد غير المسمى، وهو واد محاذي لسفح الجبال حيث توجد المنطقة الحدودية .
عن الأيام24