متابعة
واقعة غريبة تلك التي تعرض لها المدرب السابق للمنتخب الوطني المغربي، هيرفي رونار، بعدما سقط في يد شخصين قاما باستدراجه باستعمال موقع للتواصل الاجتماعي، ثم الشروع في النصب عليه بعد تصويره في وضعية مثيرة.
وحسب مصادر موثوقة، فقد قاما الشخصين بالتواصل مع هيرفي رونار عبر تقنية الفيديو، مستعملان في ذلك حساب يحمل اسم فتاة صرحوا له بأنها من لبنان، حيث قاما باغرائه باستعمال شريط “مفبرك” قبل أن يشرعا في تسجيله في أوضاع ومشاهد مخلة.
وبعدما أطاح الاثنان، بالمدرب السابق لأسود الأطلس، طالبا منه أداء 10 ملايين سنتيم مقابل التستمر على “الفضيحة”، مهديين إياه بنشرها في حالة رفض طلبهما، الأمر الذي دفع بالمذكور إلى تقديم شكاية لدى النيابة العامة المختصة من أجل التحقيق في النازلة.
وتفاعلت المصالح الأمنية بمدينة واد زم بشكل سريع مع الشكاية، إذ قادتها التحريات التي باشرتها إلى توقيف المشتبه فيهما، وإخضاعهما لتدبير الحراسة النظرية في إطار البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، على أن يتم تقديمهما أمام المحكمة من أجل تهم يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي بالسجن والغرامة.
ووفقا للمصادر نفسها، فقد وجهت النيابة العامة المختصة تهما جنحية للموقوفان، تتعلم بالمساهمة والمشاركة وفي النصب والتوصل بمبالغ مالية عن طريق التهديد وافشاء أمور شائنة.
ويتابع الموقوفان أيضا، بتهم تسجيل والتقاط صور شخص أثناء تواجده في مكان خاص دون موافقته، والتهديد، ومن المرتقب أن تنظر المحكمة في صك الاتهام المنسوب إليهما يوم الخميس القادم بعدما تقرر متابعتهما في حالة اعتقال.
وتسجيل صورة شخص أثناء تواجده في مكان خاص دون موافقته”، حيث جرى تحديد جلسة الخميس المقبل بمدينة واد زم ومتابعتهما في حالة اعتقال.
ويعاقب القانون الجنائي المغربي كل من قام عمدا، وبأي وسيلة بما في ذلك الأنظمة المعلوماتية، بالتقاط أو تسجيل أو توزيع أقوال أو معلومات صادرة بشكل خاص أو سري، دون موافقة أصحابها. وبنفس العقوبة في حق من قام بتثبيت أو تسجيل أو بث أو توزيع صورة شخص أثناء تواجده في مكان خاص، دون موافقته، وكذلك كل من قام ببث أو توزيع ادعاءات أو وقائع كاذبة، بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم.