متابعة
أفادت وسائل إعلام إسبانية، أن زمن “التهريب” بمعبري سبتة ومليلية المحتلتين، قد إنتهى وولى إلى غير رجعة.
وكشفت المصادر ذاتها، السبب إلى تشبث السلطات المغربية بموقفها الرافض لعودة الوضع المتعلق بالتهريب المعيشي إلى ما كان عليه قبل الإغلاق.
وقالت المصادر الإسبانية، نقلا عن مسؤولين حكوميين بالثغرين المحتلين، أن أقصى ما تطمح إليه إسبانيا الآن هو إعادة فتح المعبرين أمام مرور الأشخاص والسيارات، حتى لا يظل سكان المدينتين شبه محاصرين، وكذا من أجل إنعاش القطاع السياحي بالثغرين والذي أصيب بشلل مزمن.
كما اشترط المغرب إغلاق جميع المعابر الأخرى بصفة نهائية، حيث يتعلق الأمر بباريوتشينو وفرخانة وماريواري، والاكتفاء فقط ببوابة بني انصار بالنسبة للراغبين في دخول مليلية وتارخال1 كمعبر يؤدي إلى سبتة.
وأضافت ذات المصادر أن الاقتراح الإسباني يتمثل في جعل دخول المدينتين المحتلتين مقتصرا على حاملي التأشيرات السياحية، دون أن تحدد ما إن كان الأمر يتعلق بتأشيرة شنغن أم بالتأشيرة السنوية الخاصة بالثغرين، بالإضافة إلى المغاربة الذين يتوفرون على تصاريح العمل هناك.
هذا ومن المرجح جدا أن يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن في الربيع القادم، حيث يعول الإسبان على الاجتماع الحكومي الثنائي الذي سيجمع ما بين الرباط ومدريد خلال شهر فبراير القادم، لتقريب وجهات النظر.
جدير بالذكر أن المغرب قرر أن يغلقُ المعابر التجارية في سبتة ومليلية المحتلتين نهائيا، ويمنع بذلك أنشطة “التّهريب المعيشي”.
ويأتي قرار السّلطات المغربية إغلاق معبر باب سبتة أمام التهريب المعيشي بعدما كانت قد أوقفت في وقتٍ سابقٍ النشاط التّجاري في معبر مخصص للممارسة نفسها على مستوى ثغر مليلية المحتل.
وتشير معطيات عديدة إلى أن هذا القرار “نهائي”، خاصة أنّ المملكة اتخذت هذه الخطوة دون استشارة إسبانيا ومكتب الجمارك التجاري على الحدود مع مليلية.
ولم تفلح محاولات الجانب الإسباني في إقناع السّلطات المغربية بضرورة فتح المعابر التجارية الحدودية أمام ممتهني التهريب، الذين يقدرون بالآلاف؛ وهو ما دفع التجار الإسبان في المدينتين المحتلتين إلى التصعيد والاحتجاج على الوضع السّيء الذي يعيشونه في ظل “الحصار الاقتصادي المفروض عليهم”.
جدير بالذكر، أن المغرب أغلق منذ مارس المنصرم حدوده البرية مع سبتة ومليلية وذلك في إطار تدابير مكافحة انتشار جائحة كوفيد19، ليستمر القرار إلى غاية اليوم، في وقت لم يتم فيه اتخاذ أي قرار لفتح مع هذه المعابر.