متابعة
تلقت السلطات الإسبانية، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسبانية، الضوء الأخضر من نضيرتها المغربية لبدء ترحيل المهاجرين غير الشرعيين المغاربة الذين كانوا قد وصلوا إلى جزر الكناري بطريقة غير قانونية.
وفي هذا الإطار أوردت صحيفة “لاراثون” أن الرحلات ستتم، وفق ما أفادت به مصادر في وزارة الداخلية الإسبانية، عبر خط الخطوط الجوية المغربية.
وأضاف المصدر نفيه أن كلّ رحلة ستنقل مجموعة من 20 شخصا، إذ سيتم إرجاع كل هؤلاء “الحرّاكة” المغاربة الذين بلغوا سواحل الكناري من حيث أتوا.
وبعدّ ذلك، بحسب المصدر ذاته، من تمار الزيارة الأخيرة التي قام بها فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، مؤخرا إلى المغرب.
وأضافت الصحيفة ذاتها أن إعادة هؤلاء المهاجرين من حيث أتوا سيقلل الضغط الذي وقع على جزر الكناري منذ بداية السنة الجارية بسبب وفود أعداد كبيرة من المهاجرين إليه.
وتشهد الجزر تدفقات متزايدات للمهاجرين من سواحل غرب إفريقيا. ويثير ذلك غضب بلدان أوروبية، رغم توقف السلطات الإسبانية عن نقل أعداد كبيرة منهم إلى سواحلها.
ويشار إلى أن أعداد “الحرّاكة” الذين وصلوا خلال السنة الجارية إلى جزر الكناري تضاعفت 7 مرات مقارنة بالسنة الماضية.
وأمام ذلك حذّرت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي من تداعيات ذلك، مطالبة بتحرّك عاجل بهذا الشأن من بلدان الاتحاد الأوروبي.
وكان أزيد من 18 ألف مهاجر غير نظامي، قالت منظمات غير حكومية إسبانية إن نصفهم مغاربة، قد وصلوا في عام واحد إلى جزر الكناري.
وصرّح وزير الداخلية الإسباني قد صرّح بشأن ترحيل المهاجرين من حزر الكناري، بعد لقائه بنظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، مؤخرا خلال زيارته للمغرب، بأن “سياسات الهجرة تعني الاتحاد الأوروبي بصفة عامة، وليس إسبانيا وحدها”.
وأكد مارلاسكا، في تعليقه على مطالب رئيس حكومة جزر الكناري بترحيل هؤلاء المهاجرين، تفعيلا لمبدأ “التضامن، بأن “مكافحة الهجرة غير القانونية تقتضي أيضا تفادي إقامة طرق عبور غير قانونية إلى أوروبا”.