متابعة
عزاء يخيم على حاضرة المحيط آسفي بعد وفاة 12 شابا في مقتبل العمر أثناء رحلة هجرتهم السرية إلى الضفة الأخرى. في حين تمكن من الوصول 11 فردا بعد معاناة في أعماق البحار لمدة 7 ليالٍ.
وحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن الشباب الذي توفوا كانوا نشطاء وحيويين في أعمال جمعوية ورياضية، وسيرتهم مليئة بأعمال الخير ومشهود لهم بحسن الأخلاق. بل منهم من ما يزال تلميذا يدرس في مرحلة الثانوي، وهذا ما زاد من درجة الحزن بدروب المدينة وأحيائها”.
رسالة صوتية أرسلها أحد الناجين الذين وصلوا إلى الضفة الأخرى، لصديقه عبر أنستغرام، يقول فيها إن إثنين من الشباب ألقوا بأنفسهم من القارب لعدم استطاعتهم الصبر على المعاناة والظروف التي عشناها في الرحلة. أما العشرة الآخرين، يضيف المتحدث في الرسالة الصوتية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد توفوا متأثرين بالبرد وعدم التوفر على الماء والأكل”.
وأوضح الناجي رفقة 10 آخرين، أنهم كانوا بصدد الاستعداد لرحلة لا تتجاوز ثلاثة أيام، لكن عطب لحق الزورق وتقلب الجو في البحر وتساقطت الأمطار بغزارة والأمواج الكبيرة، زاد مدة سفرهم إلى 7 أيام. وعبر مجموعة من ساكنة آسفي، عن استيائهم لما حصل لأبناء مدينتهم، منهم البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، رضا بوكمازي، الذي تساءل في تدوينة على حسابه الخاص فيسبوك قائلا “أين الخلل؟.
ماذا يعني أن يلجأ عشرات الشباب في مقتبل العمر إلى قوارب الموت بحث عن فردوس مفقود؟”.
وكتب آخر “والله لم يبقى لي جهد لتحمل سماع خبر وفاة، اللهم ياااارب احسن خاتمتنا، سامحت الكل وأتسامح مع الكل،لعل أجلي قريب!” :