اهتزّ المركز الاستشفائي الجامعي “الحسن الثاني” في مدينة فاس على وقع فضيحة مدوّية بعد أن فكّكت عناصر الشرطة القضائية المحلية “شبكة” تتكون من “أطباء” مختصة في “الاتجار” بتحاليل كورونا.
وقد تمكّن رجال الحموشي من الإطاحة بهذه الشبكة إثر توصّلها من مصالح “الديستي” بمعطيات دقيقة حول هذه الشبكة.
وأفادت مصادر مطلعة بأن مصالح الأمن في العاصمة العلمية أوقفت ثلاثة أطبّاء يشتغلون في المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، اعتمادا على معلومات دقيقة وفّرتها مصالح “الديستي”.
وأكدت معلومات جهاز الاستخبارات العامة أن هؤلاء “الأطباء” كانوا يتنقلون إلى منازل المشتبَه في إصابتهم بفيروس كورونا لأخذ عينات على أساس إجراء تحاليل الـ”PCR” لكشف الإصابة بفيروس كورونا مقابل مبلغ 900 درهم.
وتابعت المصادر ذاتها أن هذه العينات كانت تُرسل إلى المختبر التابع للمستشفى نفسه على أساس أن المعنيين بهذه التحاليل نزلاء بـ”جناح كوفيد
ويعمد أفراد هذه الشبكة إلى التحايل على القانون بهذه الطريقة من أجل مراكمة أموال على حساب المرضى وباسم المستشفى الذي يعملون به، ما قد يعرّضهم لعقوبات شديدة.
وفي خضمّ ذلك يُنتظر أن تكشف التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن في فاس معطيات أخرى حول هذه القضية قد تُسقط رؤوسا كبيرة في المؤسسة الاستشفائية المذكورة.
يشار إلى أن جهة فاس -مكناس سجّلت خلال الـ24 ساعة الماضية 6 حالات إصابة جديدة بفيروس كوفيد 19.
وارتفع العدد الاجمالي للحالات المؤكدة في الجهة الى 929 حالة، حسب ما علم لدى المديرية الجهوية للصحة، حتى حدود الرابعة بعد ظهر الجمعة الماضي. وتوزعت الحالات الجديدة بين فاس (5) و صفرو (1).
وتتوزّع حالات الإصابة بكوفيد 19 على صعيد الجهة بين مدن فاس (573 حالة) مكناس (118) الحاجب (98) تازة (55) صفرو (46) إفران (20) تاونات (12) مولاي يعقوب (7). بينما لم يسجل إقليم بولمان أية حالة حتى الآن.