متابعة
الميلوي موخاريق، الأمين العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، من أجل التدخل لدى وزارة الصحة، والوزارات المعنية، لمعالجة الإشكالات المتعلقة بعملية تجهيز المستشفى الإقليمي بالدريوش وفتحه في وجه العموم، وذلك نظرا لتحول هذا التأخر إلى عامل أساسي للاحتقان الاجتماعي بالإقليم، ومصدر استياء عارم وسط الطبقة العاملة وعموم المواطنين بالمنطقة.وأكد موخاريق في الرسالة التي وجهها لرئيس الحكومة، وتوصل “الغد 24″، بنسخة منها، إن الاتحاد المغربي للشغل، وعبر التقارير التي يتوصل بها من طرف فرعه المحلي بإقليم الدريوش، وقف على المعاناة التي تعيشها ساكنة الإقليم من ضعف في الخدمات الصحية المقدمة لها، وذلك في ظل غياب بنيات الاستشفاء والعلاج العمومي، وعدم وجود مصحات خاصة، وهو الوضع الذي يدفع ساكنة الإقليم للتنقل إلى مدينتي الناظور أو وجدة من أجل الاستشفاء، رغم إحداث الدريوش كإقليم مستقل منذ سنة 2009 وتوفره على 23 جماعة ويفوق عدد ساكنته 211 ألف نسمة.وأضاف موخاريق في رسالته أن ساكنة الإقليم استبشرت خيرا بالشروع في تشييد مستشفى إقليمي أواخر سنة 2014، وفق هندسة حديثة وفي موقع استراتيجي على مساحة تصل لـ10 هكتارات، رصدت له اعتمادات مالية إجمالية قيمتها 31 مليار سنتيم، كما تصل طاقته الاستيعابية ل 150 سرير، إلا أن المشروع لا زال موصد الأبواب في وجه المواطنين، رغم أن أشغال البناء انتهت بشكل كلي، ورغم أنه تم تعيين أزيد من 99 إطار صحي من مختلف التخصصات لهذا المستشفى، ورغم أن صفقات تجهيز المستشفى كانت قد انطلقت منذ أواخر سنة 2019.وشدد المصدر ذاته، على أن معاناة المواطنين بهذا الإقليم تفاقمت في ظل الوضعية الاستثنائية التي تعيشها البلاد، جراء انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وما ترتب عنه من صعوبات التنقل والتأخر في أخذ المواعيد الاستشفائية بمستشفيات باقي الأقاليم.