أعلنت السلطات الصحية الأميركية، يوم أمس الأربعاء، تسجيل أول حالة خطيرة لإنفلونزا الطيور في البلاد، حيث يرقد مريض مسن من ولاية لويزيانا في حالة حرجة بعد اتصاله المباشر مع طيور مريضة ونافقة في فناء منزله الخلفي، ما رفع من مستوى المخاوف العالمية من تطور الفيروس إلى جائحة تهدد الصحة البشرية.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن المريض الذي يتجاوز عمره 65 عاما ويعاني من أمراض مزمنة، أصيب بعدوى فيروس H5N1، أحد أخطر سلالات إنفلونزا الطيور، حيث أوضحت إدارة الصحة في لويزيانا أن المريض يعاني من مشكلات تنفسية حادة نقل على اثرها إلى المستشفى في حالة حرجة.
وتعد هذه الحالة الأولى من نوعها بين البشر في الولايات المتحدة خلال تفشي الفيروس الحالي، الذي بدأ في مارس 2024، حيث تم تسجيل 61 إصابة بشرية في أنحاء البلاد، لكن معظم الحالات كانت خفيفة ومرتبطة بالتعرض المباشر للدواجن المريضة أو الأبقار الحلوب المصابة، ما يزيد من المخاوف حول تطور الفيروس وتأثيره المحتمل على الصحة العامة.
من جانبه، حذر “ديميتر داسكالاكيس”، أحد كبار المسؤولين في مراكز السيطرة على الأمراض، من أن عدوى H5N1 تعرف عالميا بارتباطها بمعدلات وفيات تصل إلى 50% في بعض الحالات، مضيفا أن أهمية الاستجابة الفيدرالية تتزايد، مع استمرار الفيروس في إظهار قدرة كبيرة على التسبب في أعراض خطيرة.
وأعلنت ولاية كاليفورنيا حالة الطوارئ لمواجهة تفشي الفيروس بين قطعان الأبقار الحلوب في جنوب الولاية ومنطقة سنترال فالي، بالتزامن مع تسجيل هذه الحالة الحرجة لدى الشخص الستيني في لويزيانا، حيث قال حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم إن الإعلان يهدف إلى توفير الموارد الكافية لدعم الاستجابة السريعة واحتواء الأزمة، مشددا على توسيع نظام المراقبة الصحية للطيور والماشية.