أعلنت الوكالة الموريتانية للأنباء مساء اليوم الأربعاء أن رئيس الجمهورية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني، غادر نواكشوط متوجهاً إلى المملكة المغربية في زيارة ذات طابع خاص.
وتأتي هذه الزيارة لتؤكد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، التي تواصل تطورها بشكل ملحوظ على مختلف المستويات. إذ تربط موريتانيا والمغرب علاقات تاريخية قوية تشمل التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي، بالإضافة إلى الروابط الجغرافية والاجتماعية المشتركة التي تدعم أواصر الأخوة بين الشعبين.
وتحرص نواكشوط والرباط على تعزيز العلاقات الثنائية من خلال التنسيق المستمر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه الإقليم تحديات متعددة، ما يجعل التشاور بين قيادتي البلدين أمراً ضرورياً لدعم الاستقرار والأمن في منطقة المغرب العربي ومنطقة الساحل.
تعكس هذه الخطوة كذلك الأهمية التي يوليها الرئيس الموريتاني للعلاقات مع المغرب، الذي يعتبر شريكاً استراتيجياً ومحورياً على مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري، كما تمثل الزيارة فرصة لتعزيز التنسيق في مختلف الملفات الثنائية.
يُذكر أن آخر زيارة رسمية قام بها رئيس موريتاني إلى المغرب كانت في عام 2012، عندما زار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الرباط في إطار توقيع اتفاقيات تعاون شملت قطاعات اقتصادية وتنموية مختلفة.
وتجدد زيارة الرئيس ولد الشيخ الغزواني التأكيد على قوة العلاقات بين البلدين الشقيقين وأهمية استمراريتها، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التعاون في مواجهة التحديات الراهنة.