وجه عامل إقليم الدريوش استفساراً رسمياً إلى رئيس مجلس جماعة بن الطيب، محمد أزروال، طالباً منه تقديم توضيحات مكتوبة بشأن الاحتقان الإداري المتزايد الذي تعرفه الجماعة. يأتي هذا الاستفسار في ظل تصعيد نقابي تمثل في إعلان الموظفين عن إضراب عن العمل وتنظيم اعتصام جزئي، بالإضافة إلى شكايات متزايدة من مواطنين وأفراد من الجالية المغربية بالخارج حول طريقة تعامل رئيس الجماعة.
مصادر مطلعة أوضحت أن استفسار عامل الإقليم ركز على عدد من “التجاوزات والممارسات المتكررة” التي أثرت على سير الإدارة الجماعية وأدت إلى تفاقم الأوضاع، مع منح رئيس الجماعة مهلة عشرة أيام لتقديم رد مكتوب حول هذه النقاط، وفقاً للقانون التنظيمي للجماعات الترابية.
هذا التحرك يتزامن مع بلاغ صادر عن المكتب النقابي لموظفي الجماعة، أعلن فيه عن تنفيذ إضراب لمدة 24 ساعة يوم الأربعاء المقبل، يليه اعتصام جزئي يومي الخميس والجمعة، احتجاجاً على ما وصفوه بالتدهور الاجتماعي والمهني والنفسي الذي يعيشه موظفو الجماعة. البلاغ أشار إلى ممارسات وصفها بالسلبية من طرف رئيس الجماعة، شملت الاتهامات المتكررة وسوء التعامل مع الموظفين، ما زاد من حدة الاحتقان.
وفي السياق نفسه، أكدت مصادر محلية أن عدداً من المواطنين وأفراد الجالية المغربية قدموا شكايات متعددة ضد رئيس الجماعة بسبب ما وصفوه بأسلوبه غير اللائق في التعامل مع قضاياهم الإدارية، بالإضافة إلى تأخر الاستجابة لمطالبهم المشروعة. هذه الشكايات جاءت لتسلط الضوء على واقع يشهده سكان المنطقة وزوارها من تعقيدات إدارية تفاقمت خلال الفترة الأخيرة.
الأوضاع الحالية تضع الأطراف المعنية أمام اختبار صعب لإيجاد حلول عاجلة للأزمة وضمان حقوق الموظفين والمواطنين، مع السعي لإعادة الثقة في عمل الجماعة بما يخدم التنمية المحلية ويحترم القوانين الجاري بها العمل.