تعاني مدارس وإعداديات وثانويات إقليم الدريوش من تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات في أوساط الشباب، مما يبرز الحاجة الملحة إلى تنظيم ندوات تحسيسية تهدف إلى توعية التلاميذ بخطورة هذه الآفة وآثارها السلبية على صحتهم ومستقبلهم.
ورغم أهمية هذه المبادرات، فإن غياب الجمعيات بشكل كامل في تنظيم دورات تحسيسية عن مخاطر المخدرات بمختلف أنواعها يعتبر من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع المحلي. فالمجتمع المدني، الذي يُفترض أن يلعب دورًا محوريًا في نشر الوعي، لا يزال غائبًا عن هذه المسألة بشكل ملموس.
دور الجمعيات في هذا الإطار لا يمكن تجاهله، حيث يمكنها أن تساهم بشكل فعال في تنظيم حملات توعية وورشات تفاعلية بمشاركة متخصصين في مجال الصحة النفسية والاجتماعية، مما يساعد على نشر الوعي بين الشباب حول المخاطر التي تنجم عن تعاطي المخدرات وطرق الوقاية منها.
تعاون المؤسسات التعليمية مع المجتمع المدني والجهات المعنية قد يكون خطوة حاسمة في التصدي لهذه المشكلة، وذلك لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وتعزيز وعيهم بمخاطر الإدمان وسبل الوقاية منه.