أشادت صحيفة “إل إسبانيول” الإسبانية بالدور الكبير الذي لعبته الفرق المغربية في مواجهة آثار الفيضانات العنيفة التي اجتاحت منطقة فالنسيا، ووصفت أعضاء الفرق بـ”محاربي الصحراء” الذين عملوا بلا توقف ووسط ظروف قاسية لتنظيف قنوات الصرف الصحي المتضررة. وأبرزت الصحيفة أن الطاقم المغربي، المكون من خبراء في مجال الصرف الصحي، قطع مسافة تتجاوز 800 كيلومتر من ميناء طنجة المتوسط وصولًا إلى منطقة ألفافار. وقامت الفرق باستخدام شاحنات صهريجية متطورة، تحمل العلم المغربي، لتنفيذ عمليات إزالة الطين والنفايات الثقيلة التي تراكمت في القنوات، مما تسبب في انسدادها بشكل كامل.
وأشارت الصحيفة إلى تفاصيل العمليات التي شملت استخدام خراطيم مياه عالية الضغط لتنظيف المجاري المسدودة وامتصاص الحطام العالق. وأوضحت أن القنوات كانت ممتلئة بمخلفات ثقيلة مثل مراحيض مكسورة، مما جعل المهمة شديدة التعقيد. ورغم ذلك، أظهر الطاقم المغربي صمودًا كبيرًا، حيث عمل دون توقف وسط مطالب إضافية من السكان المحليين.
ووفقًا للصحيفة، أرسل المغرب 36 شاحنة صهريجية وحوالي 100 عامل متخصص لدعم الجهود المحلية. وأكد خوان سيباستيا، منسق عمليات التنظيف في ألفافار، أن التدخل المغربي كان حاسمًا لحل أزمة الصرف الصحي التي باتت تهدد الصحة العامة في المنطقة. واعتبرت الصحيفة أن هذه الجهود تجسد رسالة تضامن مغربية تعكس روح التعاون الإنساني في مواجهة الكوارث الطبيعية. كما أكدت أن الفرق المغربية قدمت نموذجًا في الاحترافية والتفاني، وهو ما نال احترام السكان المحليين وإشادة المسؤولين والصحافة الإسبانية.