أفادت مصادر موثوقة بوجود موانئ سرية في إقليم الناظور تُستخدم لتهريب المخدرات، خاصة في مناطق تحتضن فيلات معروفة بـ”الملك البحري”، التي لم تشملها قرارات الهدم الأخيرة. وذكرت صحيفة “الصباح” أن صورًا حصلت عليها الصحيفة كشفت عن فيلا بمنطقة “رأس الورك” في بني شيكر، يُعتقد أنها مملوكة لأحد الشخصيات النافذة، وتضم ميناءً صغيرًا يُستغل لنقل المخدرات نحو إسبانيا باستخدام قوارب سريعة.
تتميز منطقة بني شيكر بموقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مما جعلها محورًا نشطًا لعمليات التهريب، خصوصًا بعد تشديد الخناق الأمني على العديد من الشواطئ الشمالية الأخرى. وتستغل شبكات التهريب التضاريس المعقدة وكثرة الخلجان الصغيرة في المنطقة لتجنب الكشف عن أنشطتها غير القانونية.
هذه الشبكات لم تكتفِ باستغلال الموانئ السرية فحسب، بل عمدت إلى إنشاء مخازن تحت الأرض لتخزين الحشيش بعيدًا عن أعين السلطات، مما ساهم في تسهيل عمليات التهريب نحو أوروبا. وعلى الرغم من الجهود المكثفة التي تبذلها الأجهزة الأمنية، إلا أن الطبيعة الجغرافية للمنطقة وفترات هدوء البحر خلال الليل تشكل تحديات كبيرة في مواجهة هذه الأنشطة.
هذا الوضع يفرض ضرورة تكثيف الإجراءات الأمنية وتعزيز المراقبة على المناطق الساحلية بإقليم الناظور، إلى جانب اتخاذ خطوات صارمة لمعالجة الثغرات التي تستغلها شبكات التهريب، حفاظًا على أمن المنطقة وسلامة المجتمع.