أصبجت العديد من المستشفيات جنوب هولندا عاجزة عن معالجة المصابين بفيروس كورونا. وفي هذا الإطار أفادت صحيفة “ألخمين داخبلاد” بأن خمسة مستشفيات في المقاطعة على الأقل أعلنت أن قد توقفت عن استقبال المرضى. وقد اضطرت بعض الحالات المصابة إلى قضاء الليل داخل غرف الطوارئ لعدم وجود أسرّة شاغرة. ويأتي هذا الضغط على مستشفيات منطقة “برابانت” في الوقت الذي تطالب المستشفيات بإجراءات “أكثر صرامة” من أجل تطويق الفيروس.
وأورد المصدر ذاته أن مستشفيات “ألبرت شويتزر” في دوردريخت ومستشفيات “روتردام فرانسيسكوس خاستيس” و”إيكازيا” و”ماستاد” وغيرها لم تستقبل الليلة الماضية حالات مصابة وفدت إليها.
وفي الوقت الذي بقي مستشفى “بياتريكس” في خورينشيم مفتوحا في وجه المصابين بكورونا الليلة الماضية، لم يُخف متحدّث باسم المستشفى انشغاله بما يجري وقال “يبقى السؤال إلى أين تسير الأمور؟”. وقال بيتر لانغينباخ، رئيس مجلس إدارة مستشفى “ماستاد”، إن “الوضع خطير.. لا تزال بعض المستشفيات قادرة على فحص المرضى وتشخيص الحالات، لكنْ ليست هناك أماكن لحجزها، ولهذا يجب عليهم أن يذهبوا إلى مستشفى آخر أو قضاء الليل في غرفة الطوارئ إذا لم يتمكنوا من ذلك”.
كما أغلقت أقسام الطوارئ في مستشفيات روتردام في وده المصابين بكورونا. وصرّح مدير مستشفى إيكازيا في روتردام بأن الاثنين “أصبح يوما سيئا”، فبعد عطلة نهاية الأسبوع تتزايد الإصابات بالفيروس التاجي.
ومن جانبه، قال متحدث باسم خدمة الإسعاف إن الوضع صار أكثرَ تعقيدا، إذ يتم إرسال كلّ شخص تفاقمت حالته الصحية إلى قسم الطوارئ. وبلغ إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا الذين يتابعون العلاج في المستشفيات الهولندية، حتى أمس الاثنين، 13 ألفا و392 مصابا بينما حين كانوا، قبل شهر فقط، لا يتجاوزون 2000 حالة.
وكان النمو في عدد المصابين أقلّ مما كان عليه خلال الأسابيع الماضية. وفي هذا السياق، كان إرنست خويبرز، رئيس الشبكة الوطنية للرعاية الحادة، قد كشف في وقت سابق اليوم، أن تفشي الفيروس بأنحاء هولندا كان عاملا مهمّا لمواصلة تمتيع المصابين برعاية مكثفة.
وأبرز خويبرز أنّ هذا يتم على حساب ما يناهز 30% من المصابين الذين يحتاجون إلى رعاية سريرية منتظمة. وكان تقرير صادر عن المعهد الصحي الهولندي قد أفاد بتراجُع الإصابات بفيروس كورونا في البلاد، إذ تم أمس الاثنين تسجيل 8 آلاف و306 إصابات جديدة، بانخفاض بـ430 إصابة عن اليوم الثلاثاء، وهو أقل بـ20 في المائة مقارنة بالاثنين الماضي وأقل بـ13 في المائة من المتوسط في أسبوع.