شهدت جلسة محاكمة المتهمة بصفع قائد تمارة تطورات مثيرة، حيث قدم محامو الدفاع دفوعًا جديدة، مؤكدين أن موكلتهم لم تبادر بالاعتداء، بل تعرضت له أولًا. وأشاروا إلى أنها حامل في شهرها الثالث وتعاني من نزيف منذ دخولها السجن، مطالبين بتمتيعها بالسراح المؤقت ومتابعة حالتها الصحية للتحقق من تعرضها لإجهاض.
وفي سياق متصل، أثارت الشهادة الطبية التي حصل عليها القائد جدلًا واسعًا، إذ أكدت إصابته باحمرار في الوجه وعجز لمدة 30 يومًا. وطالب الدفاع باستدعاء الطبيبة التي أصدرت الشهادة، متسائلين عن مدى مصداقيتها، خاصة أنها لم تتضمن أي إشارة إلى مستشفى أو مصحة معينة. في المقابل، رد محامي القائد بأن موكله لا يزال يعاني صحيًا وغير قادر على العمل.
كما لفت محامو الدفاع إلى تعرض أحد المتهمين لممارسات غير قانونية أثناء اعتقاله، حيث تم توقيفه بطرق غير قانونية وتعرض لاعتداء جسدي من قبل أشخاص مجهولين، مما أدى إلى إصابته على مستوى جهازه التناسلي. وأكدوا أن موكلتهم تعرضت أيضًا للعنف، حيث صرحت بذلك أمام الضابطة القضائية، مشيرين إلى أنها أصيبت بجرح في الشفاه جراء تلقيها لكمة على الوجه.
وشكك الدفاع في مصداقية الفيديو المسرب للحادث، معتبرين أنه قد يكون من تصوير أحد أعوان السلطة، كما أشاروا إلى أن القائد سبق له متابعة أشخاص آخرين بنفس التهم في حوادث سابقة.
من جهتها، قدمت النيابة العامة مستندات إضافية، بما في ذلك شهادة طبية خاصة بأحد أعوان السلطة، فيما اعتبر دفاع القائد أن طلبات المتهمين تظل مجرد ادعاءات غير مدعومة بأدلة دامغة.
