مراسلة
نظّمت جمعية اتشوكت الكبرى للتكافل الاجتماعي والتنمية المستدامة، ليلة السبت 14 رمضان 1446 هـ، الموافق 15 مارس 2025 م، ندوة علمية حول موضوع “دور الأسرة في بناء مجتمع سليم”، وذلك بمعهد عيسى البطوئي للتعليم العتيق وتحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية. تأتي هذه الندوة في إطار أنشطة فضاء جسر الأسرة بدار الكبداني، الذي تشرف عليه الجمعية بشراكة مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ومديرية مؤسسة التعاون الوطني، بحضور ومشاركة نخبة من الأطر الأكاديمية، إلى جانب فعاليات جمعوية وممثلي السلطات المحلية والمجالس الجماعية.
شهدت الندوة حضور رئيس وأعضاء جمعية اتشوكت الكبرى، وأعضاء فريق عمل فضاء جسر الأسرة، إضافة إلى ممثلي معهد عيسى البطوئي ومجموعة من الجمعيات الفاعلة، مثل فدرالية الجمعيات بدار الكبداني، جمعية حجة للتنمية، جمعية آيت سعيذ لذوي الاحتياجات الخاصة، جمعية الريف التنموية، جمعية اثويزا بأمجاو، جمعية آيت سعيذ للطلبة الجامعيين، وجمعية آيت سعيذ للثقافة والتنمية. كما حضر ممثلو السلطة المحلية وأعضاء المجالس الجماعية والغرف المهنية، ومن بينهم: المصطفى بقالي، محمد الحمديوي، محمد دحوم، محمد بنجدي، إلياس البوعزاتي، عبد اللطيف بقالي، إلى جانب مجموعة من الأطر والموظفين والطلبة والتلاميذ المهتمين بالموضوع.
افتتحت أشغال الندوة، التي أدارها الدكتور سعيد بلغربي بمعية المقررة الأستاذة نادية اسعليوا، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ علي المسعودي، ثم النشيد الوطني. بعد ذلك، ألقى رئيس الجمعية، الأستاذ المصطفى البرودي، كلمة ترحيبية شكر فيها جميع الحاضرين على جهودهم لإنجاح هذه الندوة، كما استعرض أهمية فضاء جسر الأسرة في تعزيز دور الأسرة داخل المجتمع.
وفي سياق المداخلات، قدم الأستاذ عبد الرحيم لزعار، المنتدب القضائي بمحكمة الاستئناف بالناظور، عرضًا حول “أهمية الأمن الأسري في التنشئة الاجتماعية السليمة للطفل”، كما تطرق الأستاذ عبد الحليم بلحاج، المحامي بهيئة الناظور والباحث في سلك الدكتوراه، لموضوع “النزاعات الأسرية وأثرها على الاستقرار الاجتماعي”، فيما قدم الدكتور امحمد أمحور، أستاذ مبرز في التربية والتكوين، مداخلة تحت عنوان “أي دور للأسرة في منظومة التربية والتكوين؟”، أما الدكتور أحمد أعراب، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، فقد تناول في مداخلته موضوع “تنمية المجتمع بصلاح الأسرة.. قراءة سوسيوقانونية”، مسلطًا الضوء على الأبعاد الاجتماعية والقانونية لدور الأسرة في تحقيق الاستقرار والتنمية.
شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من قبل الحضور، الذين قدموا مداخلات واستفسارات أثرت النقاش. وأسفرت التوصيات عن التأكيد على ضرورة تعزيز دور الأسرة في بناء مجتمع متماسك، وتشجيع التعاون بين مختلف القطاعات والمؤسسات المعنية لتحقيق هذا الهدف النبيل. وفي ختام اللقاء، تم تكريم الأساتذة المحاضرين والمساهمين في إنجاح الندوة، قبل أن يلقي الأستاذ المصطفى البرودي كلمة ختامية، شكر فيها الجميع على جهودهم، ليتم رفع برقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله بمناسبة انعقاد هذا اللقاء العلمي والتربوي المتميز.
