في استجابة سريعة لنداءات سكان دوار الساحل بجماعة اتروكوت، تفاعل عامل إقليم الدريوش مع مطالب أولياء أمور التلاميذ الذين يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى مدرستهم الابتدائية “فرعية الساحل” التابعة لمجموعة مدارس ابن المعتز، حيث يضطرون لقطع مسافات طويلة سيرًا على الأقدام يوميًا، وسط مخاطر متعددة أبرزها حركة المرور الكثيفة على الطريق الوطنية رقم 16.
وأفادت مصادر مطلعة أن عامل الإقليم وجّه الجهات المختصة لدراسة حلول عاجلة استجابةً للشكاية التي وُجهت إليه، وذلك من خلال توفير وسيلة نقل مدرسية تضمن سلامة التلاميذ وتساعدهم على متابعة دراستهم بانتظام، أو النظر في إمكانية إنشاء مدرسة قريبة تخفف من معاناة الأطفال وأسرهم. ويأتي هذا التفاعل في ظل المخاوف التي عبّرت عنها الساكنة بخصوص تنقل التلاميذ لمسافات طويلة، خاصة في ظروف مناخية قاسية ومخاطر مرتبطة بالأمان.
ويؤكد هذا التدخل حرص السلطات الإقليمية على ضمان تكافؤ الفرص التعليمية لجميع التلاميذ، والحد من الهدر المدرسي، خصوصًا في صفوف الفتيات اللواتي يواجهن تحديات إضافية تحول دون استكمال دراستهن.
وينتظر سكان دوار الساحل تفعيل هذه الحلول على أرض الواقع في أقرب وقت، معربين عن أملهم في تحقيق هذه المطالب التي ستسهم في تحسين ظروف تمدرس أبنائهم وضمان حقهم في التعليم في بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا.




