تشهد زراعة البطيخ الأحمر في المغرب تراجعًا ملحوظًا، نتيجة للقيود المفروضة على الإنتاج والأزمة المناخية التي تعصف بالقطاع الفلاحي، وهو ما دفع العديد من المزارعين إلى البحث عن بدائل خارج الحدود، حيث أصبحت موريتانيا وجهتهم الجديدة. ووفقًا لما أورده موقع “فريش بلازا” الإسباني، المتخصص في تتبع تجارة المنتجات الفلاحية الطازجة، فإن هذا التراجع يأتي في ظل موجة جفاف ممتدة قد تدخل عامها السابع، مما أثّر بشكل مباشر على المناطق الرئيسية لإنتاج البطيخ، خصوصًا في الجنوب الشرقي للمملكة. أمام هذه التحديات، انتقل عدد من الفلاحين المغاربة، من بينهم شركة “جواهر فروت”، إلى الاستثمار في زراعة البطيخ الأحمر بموريتانيا، مستفيدين من الظروف المناخية الأقل حدة هناك. لحسين بلقاضي، المدير التجاري للشركة المذكورة، أكد أن المساحات المزروعة بالبطيخ في المغرب تشهد انخفاضًا غير مسبوق، مشيرًا إلى أن منطقة زاكورة، التي كانت تُعدّ من أبرز مراكز إنتاج البطيخ، لم تعد تسمح إلا بهكتار واحد لكل مزارع. في مناطق أخرى مثل تارودانت، تقلصت المساحات المزروعة إلى الثلث، بينما شهدت الراشيدية وتنغير توقفًا كليًا في الإنتاج بسبب الحظر المفروض. أما في شيشاوة، حيث تبدأ الزراعة متأخرة، فمن المتوقع أن يكون الإنتاج محدودًا للغاية بفعل أزمة المياه، في حين تبقى العرائش المنطقة الوحيدة التي قد تحافظ على مستوى الإنتاج المعتاد، لكنها لن تدخل الموسم إلا في يوليوز وغشت. وتشير التوقعات إلى أن الكميات المتاحة في بداية الموسم، بين مارس وأبريل، ستكون أقل بكثير من المعتاد، وسط تقديرات بانخفاض إجمالي المساحات المزروعة بنسبة 30%، ما يضع السوق المغربية أمام تحديات جديدة قد تؤثر على الإمدادات والأسعار خلال الأشهر المقبلة. عنوان
الفلاحون المغاربة يهاجرون إلى موريتانيا

مساحة إعلانية