شهدت المرتفعات الغربية لإقليم الحسيمة خلال الأيام الماضية تساقطات ثلجية كثيفة بفعل التأثير المباشر للعاصفة الأطلسية “كونراد”، التي اجتاحت المنطقة مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح قوية.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن مرتفعات كتامة وإساكن عرفت تراكما كبيرا للثلوج، حيث تجاوز سمكها 60 سنتيمترًا في بعض المناطق الجبلية، ما أدى إلى عزل بعض الدواوير مؤقتًا وصعوبة في التنقل على المحاور الطرقية الجبلية.
كما تسببت الأمطار الغزيرة المصاحبة للعاصفة في ارتفاع منسوب عدد من الأودية والشعاب، مما أدى إلى جريان السيول في مناطق متفرقة غرب الإقليم، حيث غمرت المياه بعض الطرق والمساحات الفلاحية المنخفضة.
ورغم الآثار السلبية للعاصفة، إلا أن الفلاحين استبشروا خيرًا بهذه التساقطات، التي ساهمت في إنعاش الفرشة المائية وتحسين ظروف الموسم الفلاحي، خاصة بعد فترات من الجفاف النسبي الذي شهدته المنطقة.
وفي ظل هذه الظروف الجوية القاسية، دعت السلطات المحلية مستعملي الطرق إلى توخي الحذر، خصوصًا في المناطق الجبلية، حيث أدى انخفاض درجات الحرارة إلى تشكل الجليد على الطرقات، مما يزيد من مخاطر حوادث السير.
وحسب توقعات الأرصاد الجوية، يُنتظر أن تستمر الأجواء الباردة والتساقطات الثلجية في المرتفعات خلال الأيام القادمة، مع استمرار تأثيرات العاصفة “كونراد”، التي لم تغادر بعد أجواء المملكة.