شهد إقليم الدريوش، يوم الثلاثاء 18 فبراير الجاري، انطلاق مجموعة من المشاريع الطرقية الهادفة إلى تعزيز البنية التحتية وفك العزلة عن عدد من الدواوير، في إطار مجهودات السلطات الإقليمية والمجلس الإقليمي للدريوش لتحسين شبكة الطرق وتسهيل حركة التنقل. وقد أشرف عامل الإقليم على إعطاء الانطلاقة لهذه المشاريع، مرفوقًا بعدد من المسؤولين الإقليميين والمنتخبين، حيث شملت الأشغال عدة جماعات، منها امطالسة، أولاد بوبكر، وعين الزهرة، بتمويل مشترك بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي.
وقد انطلقت الأشغال من جماعة امطالسة، حيث تمت برمجة ثلاثة مسالك طرقية رئيسية، الأول يربط بين الزاوية القادرية لغرابة والطريق الإقليمية 6203 التي تربط بين جماعتي بن الطيب وتفرسيت، مرورًا بدواوير الدغالة، أولاد موسى، ولغرابة، بطول 8.2 كلم، وبميزانية تناهز 558 مليون سنتيم بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. أما المسلك الثاني، فيمتد على مسافة 2.5 كلم، ويربط بين حي بين الويدان بجماعة الدريوش ودوار أولاد محند مزكيتام، قبل أن يصل إلى الطريق الرئيسية المؤدية إلى عين الزهرة، بتمويل قدره 369 مليون سنتيم، مع برمجة بناء قنطرة على واد الحمام. كما تم إطلاق أشغال تزفيت الطريق المؤدية إلى دوار المعذر في منطقة بني وكيل، بطول 2 كلم، والتي يتولى المجلس الإقليمي تمويلها بغلاف مالي يبلغ 70 مليون سنتيم.
وفي جماعة أولاد بوبكر، تواصلت مشاريع فك العزلة ببرمجة مسلكين طرقيين، الأول يربط بين دواوير اهاتوتن، اعالوشن، ومدرسة أبي شعيب الدكالي، على امتداد 1.7 كلم، بميزانية 212 مليون سنتيم، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بينما المسلك الثاني يربط دوار أولاد حدو منصور بالمسلك المؤدي إلى مدرسة أبي شعيب الدكالي، بطول 1.5 كلم، وبتكلفة 87 مليون سنتيم بتمويل من المجلس الإقليمي للدريوش.
واختُتمت هذه التدشينات بجماعة عين الزهرة، حيث تم إعطاء إشارة انطلاق مشروع طرقي جديد يربط مركز الجماعة بدواري أولاد علي والشرفاء شعرانة، ويمتد على مسافة 5 كلم، بتمويل قدره 240 مليون سنتيم من المجلس الإقليمي للدريوش.
وتندرج هذه المشاريع ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى تعزيز الربط الطرقي بمختلف الجماعات القروية، وتسهيل ولوج المواطنين إلى الخدمات الأساسية، خاصة في المناطق التي تعاني من عزلة نسبية. كما ستعرف الأسابيع المقبلة إطلاق مشاريع جديدة بعدة جماعات أخرى، من بينها أيت مايت، بودينار، بني مرغنين، وأولاد أمغار، وذلك في إطار سياسة شمولية لتغطية مختلف الحاجيات الطرقية بالإقليم.
وتعتبر هذه المشاريع الطرقية خطوة مهمة نحو تحسين البنية التحتية بإقليم الدريوش، ما سيساهم في تسهيل حركة التنقل، وتعزيز التنمية المحلية، وتحسين جودة الحياة لسكان المناطق المستفيدة، إضافة إلى تيسير حركة أفراد الجالية المغربية العائدين إلى المنطقة.
