سجلت أسعار الأسماك بمختلف أنواعها أرقامًا قياسية قبيل بداية شهر رمضان، حيث تراوح سعر الكيلوغرام من نوع السردين، الذي يعد من أكثر الأنواع استهلاكًا من قبل الأسر ذات الدخل المحدود خلال الشهر الفضيل، بين 16 و20 درهمًا للكيلو الواحد.
كما شهدت أسواق السمك في مدن مثل أكادير، الدار البيضاء، آسفي، الصويرة والجديدة، ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الأسماك، خاصة من نوع “الصول” و”الكلمار” و”الكروفيت”. حيث وصل ثمن سمك الصول إلى 120 درهمًا للكيلو، بينما تجاوز سعر الكلمار 140 درهمًا، فيما تراوح ثمن “الفرخ” بين 50 و60 درهمًا للكيلو.
ويعزو تجار ومهنيون هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى تأثير الأحوال الجوية التي تلعب دورًا كبيرًا في تحديد الأسعار. فعندما يكون البحر هائجًا، يصعب على الصيادين التوجه إلى البحر بمراكبهم، مما يؤدي إلى تقليص الكميات المعروضة في الأسواق وبالتالي زيادة الأسعار.
وتعكس هذه الزيادات في الأسعار عبئًا إضافيًا على الأسر الفقيرة، التي تجد صعوبة في تلبية احتياجاتها الغذائية مع اقتراب الشهر الكريم، ما يضيف تحديًا جديدًا إلى قائمة التحديات الاقتصادية التي يواجهها المواطنون.