في أجواء إيمانية مفعمة بالروحانية، نظمت جمعية بدر لدار القرآن بجماعة أزلاف، المشرفة على مدرسة أزلاف لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية، حفلاً تكريميًا بالمسجد المركزي بالجماعة، مساء السبت 22 مارس 2025، الموافق لـ21 رمضان 1446 هـ، احتفاءً بالأطفال الذين أتموا حفظ كتاب الله، وذلك بحضور نخبة من الفقهاء والمهتمين بالشأن الديني، إضافة إلى آباء الطلبة الذين عبروا عن فخرهم واعتزازهم بأبنائهم.
افتتح الحفل بتلاوات قرآنية فردية قدمها طلبة المدرسة، تلتها كلمة ألقاها السيد المهدي البوعقيلي، عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم الدريوش، حيث أشاد بدور تحفيظ القرآن الكريم في تنشئة الأجيال وتكوين شخصية متوازنة مبنية على القيم الإسلامية. بعد ذلك، ألقى السيد عبيد الدرقاوي، منسق المندوبية الإقليمية والمجلس العلمي، كلمة نوه فيها بجهود الجمعية في خدمة كتاب الله وتعليم علومه، مشيدًا بالمستوى الذي بلغته المدرسة في تأهيل الطلبة. كما قدم السيد العلمي جغو، نائب رئيس الجمعية، كلمة شكر عبر فيها عن امتنان الجمعية لكل الداعمين والمساهمين في إنجاح هذا الحدث الديني المتميز.
وتخلل الحفل توزيع جوائز قيمة على الطلبة المتفوقين في الحفظ، شملت مكافآت مالية تحفيزية، ثم نظمت مسيرة قرآنية بالشارع الرئيسي لجماعة أزلاف، حيث سار الطلبة المكرمون حاملين ألواحهم القرآنية، ومرددين شعارات تعكس فخرهم واعتزازهم بحفظ كتاب الله.
كما شهد الحفل حضور عدد من أعضاء المجلس العلمي المحلي، والأئمة المرشدين، وضيف شرف من المجلس العلمي بالناظور، إضافة إلى السلطات المحلية، والقوات المساعدة، والدرك الملكي، الذين ساهموا في تأمين وتنظيم الحدث بسلاسة. وفي لفتة تقديرية، تم تكريم الأستاذ المحفظ السيد عبد الواحد التزاني اعترافًا بجهوده في تحفيظ الطلبة، إضافة إلى تكريم السيدة المشرفة على تحضير الطعام للطلبة تقديرًا لعطائها المستمر.
وفي ختام الحفل، رفعت أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، عرفانًا بدعمه المستمر لمجال تحفيظ القرآن الكريم. ثم تمت دعوة الحاضرين لتناول وجبة إفطار جماعي، في أجواء إيمانية تعكس مكانة القرآن الكريم الكبيرة في قلوب أبناء المنطقة.
